responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 508


وعلى أن ننصره إذا قدم علينا يثرب ، فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأهلنا ولنا الجنة . . . فلم يكلمه أبو هريرة بشئ .
7 - أخرج ابن عساكر في تأريخه ، وابن سفيان في مسنده ، وابن قانع وابن مندة من طريق محمد بن كعب القرظي قال : غزا عبد الرحمن بن سهل الأنصاري زمن عثمان ، ومعاوية أمير على الشام ، فمرت به روايا خمر - لمعاوية - فقام إليها برمحه فبقر كل راوية منها ، فناوشه الغلمان حتى بلغ شأنه معاوية ، فقال : دعوه ، فإنه شيخ قد ذهب عقله .
فقال : كلا والله ما ذهب عقلي ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندخل بطوننا وأسقيتنا خمرا ، وأحلف بالله لئن بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبقرن بطنه أو لأموتن دونه .
وذكره ابن حجر في الإصابة ولخصه في تهذيب التهذيب ، وأبو عمرو في الاستيعاب ، وذكره ابن الأثير في أسد الغابة ، كما قيل .
8 - قال بعض المتتبعين في إبطال كون معاوية مجتهدا كما يدعيه بعض البسطاء : هل علم معاوية الكتاب والسنة والإجماع والقياس ؟ وعند من درس الكتاب ، وقد كان عهده به منذ عامين قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه هو وأبوه وأخوه من مسلمة سنة الفتح كما في الاستيعاب ، وكان ذلك في أخريات السنة الثامنة للهجرة ، ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم في أوليات سنة 11 . ولا شك أنه لم يكن ليعرف الناسخ من المنسوخ ، والمحكم من المتشابه .
والحال إنه عاش في بيت حافل بالوثنية ، متهالك في الظلم والعدوان ، متفان في عادات الجاهلية . . . وجميع ما أخرجه عنه أحمد في مسنده ( 106 ) أحاديث ( 1 ) وبعد حذف مكرراتها تبقى ( 47 ) حديثا ، فهل هي


( 1 ) أنظر مسند أحمد 4 : 19 - 102 .

508

نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست