نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 488
الفتنة بين المسلمين فأتخذ سيفا من خشب ، فإن شئت خرجت معك . قال : لا حاجة لي فيك ولا في سيفك [1] . أقول : إن صحت الرواية فقد أخطأ أهبان خطأ بينا ، فإن الطرفين المتحاربين قد يكونان كلاهما على باطل ، وقد يكون أحدهما على باطل والآخر على حق . والأول هو مورد الحديث الذي ادعاه عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وهو مورد قوله صلى الله عليه وسلم : القاتل والمقتول كلاهما في النار . وأما الثاني ، فيجب على المسلمين إعانة المحق على الباطل ، لدلائل كثيرة كقوله تعالى : ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) [2] ، ولوجوب إطاعة الإمام - كما مر - ولخصوص ما ورد في حق علي - كما سبق - بل ولو وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . شك إبراهيم عليه السلام ( 1054 ) عن أبي هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال : ( رب أرني كيف تحيي الموتى . . . ) . . . ( 3 ) . أقول : لم يكن إبراهيم شاكا ولا تدل عليه الآية الكريمة ، والنبي صلى الله عليه وسلم أفضل وأكمل منه ، فليس هو بأحق منه على فرض كونه شاكا ، فحديث أبي هريرة مردود إليه . المهدي ( 1055 ) عن عبد الله : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم ، فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم اغرورقت عيناه وتغير لونه ، فقلت : ما نزال