نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 46
أكذب منهم في الحديث . وعنه أيضا ، عن أبي الزناد : أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون ، ما يؤخذ عنهم الحديث [1] . وعلى كل قد جمع من الموضوعات ابن الجوزي والسيوطي وغيرهما مجلدات كثيرة . ولاحظ ما مر عن قريب في الأمر الخامس حول أسباب التكثر المجعول . موطأ مالك ومسند أحمد هدفنا في هذا الكتاب هو نظرة عابرة إلى الأحاديث المروية في الكتب التي تسمى بالصحاح الستة على نحو الإجمال دون غيرها من كتب الحديث ، ولكنه يناسب أن نذكر ما قيل حول موطأ مالك ومسند أحمد رحمهما الله توضيحا لحالهما إجمالا من دون تعرض لحال أحاديثهما بالتفصيل . عن الدهلوي في حجة الله البالغة : إن الطبقة الأولى من كتب الحديث منحصرة بالاستقراء في ثلاثة كتب : الموطأ وصحيح البخاري وصحيح مسلم . والثانية لم تبلغ مبلغ الموطأ والصحيحين ، ولكنها تتلوها وهي : سنن أبي داود والترمذي والنسائي . والثالثة مسانيد مصنفات صنفت قبل البخاري ومسلم وفي زمانهما وبعدهما ، جمعت بين الصحيح والحسن ، والضعيف والمعروف ، والغريب والشاذ والمنكر ، والخطأ والصواب ، والثابت والمقلوب . وعلى الطبقة الثانية اعتماد المحدثين .