responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 45


وعد بعضهم من أسباب الوضع التحديث عن الحفظ ولم يتقن الحفظ ، واختلاط العقل في أواخر العمر ، والظهور على الخصم في المناظرة لا سيما إذا كانت في الملأ ، وارضاء الناس واستمالتهم لحضور مجالسهم ( كما نشاهد اليوم أيضا ) ، وقد ألصق المحدثون هذا السبب بالقصاص ، ويقال : أنه ما أمات العلم إلا القصاص ، وأنهم أكذب الناس .
وأخرج الزبير بن بكار - في أخبار المدينة - عن نافع وغيره من أهل العلم قالوا : لم يقص في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولا في زمان أبي بكر وعمر ، وإنما القصص محدث أحدثه معاوية حين كانت الفتنة [1] .
أقول : وللوضع أسباب أخر كحسبان هداية الناس بوضع ما يدل على شدة الترهيب وزيادة الترغيب .
وعن خالد بن يزيد : سمعت محمد بن سعيد الدمشقي يقول : إذا كان كلام حسن ، لم أر بأسا من أن أجعل له إسنادا [2] ! ! !
وعن الحلية عن شيخ خارجي بعد أن تاب : فانظروا عمن تأخذون دينكم ، فإنا كنا إذا هوينا أمرا صيرنا له حديثا !
وعن الطحاوي - في المشكل - عن أبي هريرة مرفوعا عنه صلى الله عليه وسلم : إذا حدثتم عني حديثا تعرفونه ولا تنكرونه فصدقوا به قلته أم لم أقله ، فإني أقول ما يعرف ولا ينكر ، وإذا حدثتم عني حديثا تنكرونه ولا تعرفونه فكذبوا به ، فإني لا أقول ما ينكر ولا يعرف ! ! ! [3] وعن مسلم ، عن يحيى بن سعيد القطان : لم نر الصالحين في شئ



[1] أضواء على السنة المحمدية : 123 .
[2] النووي على مسلم 1 : 32 .
[3] أنظر إلى أبي هريرة كيف يظهر بعض أسباب تكثره حديثه .

45

نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست