نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 445
وهو رجم بالغيب ، مضافا إلى دلالة الحديث على أن توجهه صلى الله عليه وسلم إلى الاستعاذة من عذاب القبر إنما نشأ من أخبار اليهودية ، وإليك بعض صورها الأخرى من هذه السيدة . ( 925 ) عنها : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود وهي تقول : إنكم تفتنون في القبور ، فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : إنما تفتن يهود . وقالت عائشة : فلبثنا ليالي ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه أوحي إلي إنكم تفتنون في القبور ( 1 ) . أقول : الحديث - مضافا إلى تناقضه مع السابق - يدل على جهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بما علمته يهودية ، نعوذ بالله من هذه الفضيحة للإسلام والمسلمين . ( 926 ) وعنها : دخلت يهودية . . . فقالت : أجارك الله من عذاب القبر . قالت عائشة : فوقع في نفسي من ذلك حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له ، فقال : إنهم ليعذبون في قبورهم عذابا تسمعه البهائم ( 2 ) . ( 927 ) وعنها : دخلت علي عجوزتان من عجز يهود المدينة فقالتا : إن أهل القبور يعذبون في قبورهم ، فكذبتهما ولم أنعم أن أصدقهما . . . أقول : هنا كلمة جامعة وهي : إن المسلم العاقل مخير في ترك عقله وفكره وتدينه وقبول أحاديث عائشة وأمثالها اغترارا بعظمة الصحابة والزوجات ، وترجيح عقله ودينه بترك قبول كل ما رواه الصحابة ، وتحكيم عقله في قبول الأحاديث وردها من دون العصبية والغلو .