responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 32


والتابعون [1] يكتبون الأحاديث ، إنما كانوا يودونها لفظا ويأخذونها حفظا ، إلا كتاب الصدقات ، والشئ اليسير الذي يقف عليه الباحث بعد الاستقصاء ، حتى خيف عليه الدروس وأسرع في العلماء الموت أمر عمر بن عبد العزيز ( الذي تولى سنة 99 ومات سنة 101 ) أبا بكر بن ( محمد الأنصاري ) حزم : أن أنظر ما كان من حديث رسول الله أو سننه فاكتبه لي ، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء [2] . وأوصاه أن يكتب ما عند عمرة بنت عبد الرحمن . . .
لكن لا دليل على أن ابن حزم فعل شيئا أم لا ؟ بل استظهر بعضهم أنه انصرف عن كتابة الحديث لما عاجلت المنية عمر بن عبد العزيز ، ثم عزله يزيد بن عبد الملك عن إمرة المدينة وقضائها .
ثم إن هشام بن عبد الملك في ولايته ( سنة 105 ه‌ ) طلب من محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، بل قيل إنه أكرهه على تدوين الحديث ، وعلى كل لم يعتبر عصر بني أمية عصر تصنيف منسق ، لأنهم لم يجدوا من آثار هذا العصر كتبا جامعة مبوبة ، وما صنعوه إنما هو مجموعات تضم الحديث والفقه والنحو واللغة والخبر وغيره ، ولا تحمل علما واجدا .
وعن الغزالي في إحياء العلوم : بل الكتب والتصانيف محدثة لم يكن شئ منهما في زمن الصحابة وصدر التابعين ، وإنما حدث بعد سنة 120 ه‌ . . .
وإنما ازدهر التدوين في العصر العباسي بتشويق من المنصور



[1] قيل آخر عصر التابعين هو حدود الخمسين ومائة . والحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو رأس سنة 300 .
[2] صحيح البخاري 1 : 49 كتاب العلم باب كيف يقبض العلم .

32

نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست