نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 24
من كان عنده شئ فليمحه [1] . أقول : لا أدري كيفية إرادة عمر واستخارته كما لا أدري - ولا يدرى - من هم أولئك القوم الذين قبلنا أكبوا على أحاديث نبيهم وتركوا كتاب ربهم ، لكن كان عمر يرى بطلان كتابة الحديث حتى في زمان النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم ، حتى في الحديث الذي يحفظ الأمة من الضلالة بعد نبيها ، وكان النبي أراد أن يكتبها بيده أو كان يأمر أحد صحابته بكتابته كما قص ذلك لنا ابن عباس ، وأخرجه البخاري في مواضع من كتابه ، وقال عمر في وجه منعه واجتهاده : إنه قد غلبه الوجع أو أنه يهجر ! ! ! وحسبنا كتاب الله . 6 - وعنهما ، عن ابن سعد ، عن عبد الله بن العلاء قال : سألت القاسم ابن محمد أن يملي علي أحاديث ، فقال : إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب ، فأنشد الناس أن يأتوه بها ، فلما أتوه بها أمر بتحريقها ، ثم قال : مثناة كمثناة أهل الكتاب . وقد قرئت المثناة بالثاء المثلثة ، وبالشين المعجمة ، وبالسين المهملة ، وادعى بعضهم أن المراد بها : مجموعة الروايات الإسرائيلية ، وهو نوع توجيه . 7 - وعن الأسود بن هلال قال : أتى عبد الله بن مسعود بصحيفة فيها حديث ، فدعا بماء فمحاها ثم غسلها ، ثم أمر بها فأحرقت ، ثم قال : اذكر الله رجلا يعلمها عند أحد إلا أعلمني به ، والله لو أعلم أنها بدير هند
[1] أقول : وعن الطبقات الكبرى لابن سعد 5 : 188 : خطب ( عمر ) الناس يوما قائلا : أيها الناس إنه قد بلغني أنه قد ظهرت في أيديكم كتب فأحبها إلى الله أعدلها وأقومها ، فلا يبقين أحد عنده كتابا إلا أتاني به فأرى رأيي ، فظنوا أنه يريد النظر فيها ليقومها على أمر لا يكون فيه اختلاف ، فأتوه بكتبهم فأحرقها بالنار ! ! !
24
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 24