نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 228
قالا : قد قال ذلك . قال عمر : فإني أحدثكم عن هذا الأمر ، إن الله قد خص رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الفيئ بشئ لم يعطه أحدا غيره ثم قرأ : ( وما أفاء الله على رسوله منهم - إلى قوله - قدير ) فكانت هذه خالصة لرسول الله ، والله ما احتازها دونكم ولا استأثر بها عليكم ، قد أعطاكموها وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال ، فكان رسول الله ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله ، فعمل رسول لله صلى الله عليه وسلم بذلك حياته . . . ثم توفي الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر : أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبضها أبو بكر ، فعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم والله يعلم أنه فيها لصادق بار راشد تابع للحق ، ثم توفى الله أبا بكر ، فكنت أنا ولي أبي بكر فقبضتها سنتين من إمارتي . . . والله يعلم إني فيها لصادق بار راشد تابع للحق ، ثم جئتماني تكلماني وكلمتكما واحدة وأمركما واحد ، جئتني يا عباس تسألني نصيبك من ابن أخيك ، وجاءني هذا - يريد عليا - يريد نصيب امرأته من أبيها [1] فقلت لكما : إن رسول الله قال : لا نورث ما تركنا صدقة . ولما بدا لي أن أدفعه إليكما قلت : إن شئتما دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله وميثاقه لتعملان فيها بما عمل فيها رسول الله . . . [2] أقول : وفي محل آخر من البخاري : فاستب علي وعباس [3] . ( أي سب كل واحد صاحبه ) .
[1] كلام عمر هذا كالنص في أنهما طلبا الميراث دون القيام على المال قيام الناظر والمتولي كما يدعيه بعض البسطاء المتأولين . [2] صحيح البخاري رقم 2927 كتاب الجهاد . [3] صحيح البخاري رقم 3809 كتاب المغازي .
228
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 228