نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 217
فكتب . . . ! [1] واستقصاء اختلافات أحاديث البخاري في ألفاظه وجملاته يحتاج إلى تأليف رسالة . ما تركناه صدقة ( 445 ) عن عائشة - في حديث طويل حول مطالبة فاطمة بميراث أبيها - : فقال أبو بكر إن رسول الله قال : لا نورث ما تركناه صدقة ( 2 ) . . . ( 3 ) . ( 446 ) وعن أبي هريرة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يقتسم ورثتي دينارا ، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة ( 4 ) . فرحم الله أبا هريرة حيث رحم زوجاته وعامله صلى الله عليه وسلم باستثناء نفقتهن ومؤنة عامله من الصدقة ، ولسوء حظ فاطمة لم يوجد من يضع استثناء نفقتها من الصدقة ! ومر أن عمر أرسل ابنه إلى عائشة يسألها الإذن في أن يدفن في جنب رسول الله وأبي بكر ، فكأن الحديث نسي أو كأن غير عائشة لم يكن من أولياء الميراث . ( 447 ) عن عيسى : أخرج إلينا أنس نعلين جرداوين لهما قبالان ، فحدثني ثابت البناني بعد عن أنس أنهما نعلا النبي صلى الله عليه وسلم ( 5 ) . الأجرد : البالي . القبال : الزمام الذي بين الإصبع الوسطى والتي تليها أو ما يشد به سير النعل كما قيل .
[1] صحيح البخاري 4005 كتاب المغازي . ( 2 ) قال بعض الشيعة : إن كلمة ما الموصولة مفعولة لقوله : لا نورث فمعنى الحديث : ما جعلناه صدقة لا نورثه لكنه - حينئذ - غير مختص به صلى الله عليه وسلم وبالأنبياء ، بل يشمل جميع المكلفين ويأتي بحثه . ( 3 ) صحيح البخاري رقم 2926 . ( 4 ) صحيح البخاري رقم 2624 . ( 5 ) صحيح البخاري رقم 2940 .
217
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 217