نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 211
المشار إليه ؟ فالمقطوع به كذب هذه الأحاديث . وربما قيل - فرارا عن هذه الفضيحة - إن المراد بسبع أحرف هي لغات أهل الحجاز ، والهذيل ، وهوازن ، وطي ، وثقيف ، وبني تميم ، أو القراءات السبع للقراء ، لكنه أيضا تأويل غلط كما حققه مؤلف تفسير البيان في مقدمته بما لا مزيد عليه . وهنا أمر آخر ، وهو أن الشعوب الإسلامية في آسيا وأوربا وإفريقيا وأميركا ربما لا يقدرون على أداء بعض الحروف إلا بصعوبة ، فبعضهم ينطق حرف القاف كافا ، وبعضهم كالگاف الفارسية ، وبعضهم ينطق حرف الفاء كحرف پ الفارسية ، وبعضهم يبدلون الكاف بحرف ج ، وبعضهم يبدلون حروف الحاء والعين بالهمزة ، والصاد بالسين ، والظاء والضاد بالزاي ، واللام بالراء ، والطاء بالتاء ، فهل يمكن أن نطبق الحروف السبعة على هذا ؟ فمن قرأ : الأمد لله لب الئالمين . . . مالك يوم الدين . . . نابد . . . نستئين . . . سرات المستغيم أو المستكيم أو المستگيم . . . گير المگزوب عليهم ولا الزالين ، فقد قرأ القرآن المنزل ، وصح صلاته ، وإن تمكن من تعلم العربية الفصحى الرائجة وتركها مع القدرة على أدائها ونقول : لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا والصحيح عدم صحة هذا التطبيق - كما لا يخفى - على أنه لا يمكن بيان ثلاثة وجوه على هذا الاحتمال فضلا عن سبعة ، نعم إذا لم يقدر أحد على القراءة الصحيحة فلا شك في صحة الصلوات بها عند الاضطرار ، لكن سقوط التكليف بها اضطرارا أو ثواب القراءة بها أمر وصدق القرآن حقيقة عليه أمر آخر . ولقد أحسن وتجرأ جرأة جميلة جلال الدين السيوطي حيث ذكر في
211
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 211