نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 210
أقول : الروايتان من صحابي واحد ، وبينهما اختلاف من وجوه ، فلاحظ [1] . ومع الغض عن اختلاف الأحاديث فيما بينها [2] يتوجه إليها أسئلة : فمنها : إن القرآن بأيديكم فأوجدوا له سبعة عبارات تقرؤون بها ، هل يمكن لكم هذا ؟ والجواب منفي قطعا ، فهذا دليل كذب هذه الأحاديث . ومنها : إن ما في بعضها من أن الأمة لا تقدر قراءة القرآن على حرف واحد ، فهذا أيضا مخالف للواقع ، فإنا نرى الأمة اليوم يقرؤونه على حرف واحد في تمام أرجاء المعمورة . وثالثا : ما معنى جمع عثمان القرآن ، وقوله : إنه نزل على لسان قريش ، وخوف الصحابة من اختلاف الناس على قراءات مختلفة ؟ وهل فعل عثمان وجمعه الناس على قراءة واحدة مخالف لأمر الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أو هو فعل حسن ؟ ورابعا : هل القول بهذه الأحاديث ، وتبديل الكلمات لا يبطل إعجاز القرآن وفصاحته المعجزة من أساسه ؟ وخامسا : هل لا يبطل به تحدي القرآن الناس بإتيان سورة منه ، إذ يمكن أن يأتي به على ستة أوجه ! أخر . وسادسا : هل يمكن لعاقل يدعي أن الله أنزل مثل القرآن ستة أمثال من عباراته ؟ أو يدعي أن الله فوض إتيانه إلى الناس ، فيتناقض التحدي
[1] أنظر سنن أبي داود 2 : 77 كتاب الصلاة . [2] من أوجه الاختلاف ما في النسائي : قال : نعم إن جبرئيل وميكائيل عليهما السلام أتياني ، فقعد جبرئيل عن يميني وميكائيل عن يساري ، فقال جبرئيل عليه السلام : القرآن على حرف ، قال ميكائيل : استزده ، حتى بلغ سبعة أحرف ، فكل حرف شاف كاف سنن النسائي 2 : 154 .
210
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 210