نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 190
فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم . . . قالوا والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة . . . فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه . . . فما ملك عمر نفسه فقال . . . [1] ( 364 ) عن ابن عباس : . . . فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . ( 2 ) أقول : نسبة الهجر إلى النبي المعصوم الذي لا ينطق إلا عن الوحي ليست منافية للعدالة وحدها ، بل ربما للإيمان أيضا ، والله العاصم الغفور . ( 365 ) ما يأتي في منازعة العباس وعلي وأنهما استبا ، أي سب كل واحد صاحبه ( 3 ) ، ويأتي فيها اعتقاد علي في الخليفتين ، وكذا اعتقاد العباس في حقهم ( 4 ) ، وما قيل في تأويله ضعيف ولا يعتد به ( 5 ) . ( 366 ) عن أنس : إن أناسا من الأنصار . . . فقال لهم ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : إنكم سترون بعدي إثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا الله تعالى ورسوله على الحوض . قال أنس : فلم نصبر ( 6 ) . قوله : إثرة ، أي استبداد بالأموال وحرمانكم منها . أقول : المستبدون هم المهاجرون لا محالة . ( 367 ) عن عاصم : سألت أنسا عن القنوت ، قال : قبل الركوع .
[1] صحيح البخاري رقم 2874 كتاب الجهاد ، وانظر سنن أبي داود 3 : 53 . ( 2 ) صحيح البخاري رقم 2888 كتاب الجهاد . ( 3 ) صحيح البخاري رقم 6875 الاعتصام بالكتاب والسنة . ( 4 ) وهذا التساب وسب الخليفتين وقع في محضر جمع من الصحابة كعثمان وابن عوف والزبير وسعد وغيرهم ، ولم يقل أحد بأنه مخالف لعدالة الصحابة ، والواقع أنهم لا يرونها في حق أنفسهم وإنما هي اختراع الغلاة في حقهم . ( 5 ) أنظر صحيح مسلم 12 : 72 كتاب الجهاد . ( 6 ) صحيح البخاري رقم 2978 كتاب الخمس .
190
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 190