نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 156
يا عائشة ما كان معكم لهو ، فإن الأنصار يعجبهم اللهو ! [1] . ( 223 ) عن أبي هريرة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها ، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج ( 2 ) . ( 224 ) وعن عائشة : إن النبي كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلا ، فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فلتقل : إني أجد منك ريح مغافير ، أكلت مغافير ، فدخل على أحدهما فقالت : له ذلك . . . ( 3 ) أقول : هذا اعتراف بكذب أحدهما ، فكيف تقبل أحاديثهما . ( 225 ) وعنها : . . . فدخل على حفصة بنت عمر فاحتبس أكثر ما كان يحتبس فغرت . . . فقلت لسودة . . . فقولي أكلت المغافير . . . فقولي له : جرست نحلة العرفط . . . وقولي أنت يا صفية ذاك . . . فلما دار إلي قلت له نحو ذلك ، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك . . . ( 4 ) أقول : يظهر من الروايتين أن عائشة تكذب ولا ترى حتى في كذبها على النبي صلى الله عليه وسلم حرجا ، وتضل حفصة وسودة وصفية وتشوقهن إلى الكذب ، فيكذبن والكذب من المحرمات ، على أن الكاذب لا تقبل رواياته ، وقد ملأوا صحاحهم من رواياتها ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . على أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتزل نساءه من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة 29 ليلة من شدة موجدته - أي غضبة - عليهن كما يقص ذلك عمر ( 5 ) .
[1] صحيح البخاري رقم 4867 كتاب النكاح . ( 2 ) صحيح البخاري رقم 4889 كتاب النكاح . ( 3 ) صحيح البخاري رقم 4966 كتاب النكاح ، صحيح مسلم 10 : 74 . ( 4 ) صحيح البخاري رقم 4967 ، صحيح مسلم 10 : 75 . ( 5 ) صحيح البخاري رقم 4982 .
156
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 156