نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 149
( 195 ) وعن صفوان . . . فجاء الوحي . . . اغسل الطيب الذي بك ثلاث مرات . . . واصنع في عمرتك كما تصنع في حجك ( 1 ) . فهذه الرواية تبطل قول عائشة - كما لا يخفى - لكن البخاري وغيره يحمل الأولى على حين الإحرام والأخرى على ما قبل الغسل ، وهذا الجمع نحو من اللعب بالروايات ولا شاهد عليه . ( 196 ) وعنها : إن كان رسول الله ليقبل بعض أزواجه وهو صائم ، ثم ضحكت ( 2 ) . ومعنى ضحكها أنها هي التي قبلها . ( 197 ) وعنها : إن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يعتكف ، فلما انصرف إلى المكان الذي أراد أن يعتكف ، إذا أخبية خباء عائشة وخباء حفصة وخباء زينب ، فقال : آلبر تقولون بهن ؟ ثم انصرف فلم يعتكف . . . ( 3 ) وفي حديث آخر ( 4 ) : ما حملهن على هذا ؟ آلبر ؟ انزعوها فلا أراها . . . . أقول : اختلاف الألفاظ في أحاديث البخاري كثير بحيث يسلب الاعتماد عليها ، والواقع أن جواز النقل بالمعنى والفصل بين زمان الصدور والتدوين أوجبا عدم التحفظ على كلامه صلى الله عليه وسلم ، فما أغفل وأجهل من يدعي أن ما في البخاري قد صدر عن لسانه صلى الله عليه وسلم . ومن أقسم أن أكثره لم يصدر عن لسانه صلى الله عليه وسلم لا شئ عليه عند من دقق نظره في المتون .
( 1 ) صحيح البخاري رقم 1463 . ( 2 ) صحيح البخاري رقم 1827 كتاب الصوم . ( 3 ) صحيح البخاري رقم 1929 كتاب الاعتكاف . ( 4 ) صحيح البخاري رقم 1936 .
149
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 149