نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 105
القرآن كما يظهر من حديث شفيق : فما درى عبد الله ما يقول ! والإنصاف أن الأمر يدور بين كذب رواة الحديث في الصحيحين وبين عد ابن مسعود مخالفا لله ولرسوله ، ولا يجوز الغلو في حق الصحابة بما يوهن الشريعة عند الأجيال القادمة ، فرواة الرواية ومن يروي عنهم كلهم في قفص الاتهام والعصيان لله ورسوله بالافتراء ورد الكتاب والسنة ، ولا يجوز تضليل العقول بعدالة الصحابة أو وثاقة رواة الصحاح أو دعوى حجية أقوال السلف [1] ، فإنها مستلزمة لارتكاب التناقض المبطل للشريعة المحمدية - نعوذ بالله منه . تشريع الصلاة ليلة المعراج ( 75 ) عن أبي ذر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة ، فنزل جبرئيل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ، ثم أطبقه ، ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا . . . ( ذكر قصة المعراج ) . وعن أنس وابن حزم : ففرض الله على أمتي خمسين صلاة . . . حتى مررت بموسى . . . قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك . . . فقال ( الرب ) هي خمس وهي خمسون ، لا يبدل القول لدي . . . ( 2 ) أقول إن : الحكمة والإيمان ليسا شيئا ماديا حتى يحتاجا إلى ظرف ذهب ، ولا يحلان صدر الإنسان أيضا ، بل محلهما النفس ، فالظاهر أن شق السقف وشق الصدر والطست الذهبي كلها يراد بها معاني مجازية مناسبة . ثم إن قصة تقليل الصلوات إلى خمس بتنبيه موسى عليه السلام قد وردت
[1] وكثير منا جعل عقولهم وكتبهم متاحف الآثار القديمة ، وأنهم على آثارهم يقتفون . ( 2 ) صحيح البخاري رقم 342 كتاب الصلاة .
105
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 105