responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 80


الإرادة الشريرة أو المغريات الخارجية مهما شئت فعبر ، ليس لها الا الدعوة ، وما عليك الا الرفض إذا أردت أن تكون انسانا كريما ، وهذا ما اراده الإمام علي ( ع ) من قوله : " أعينوني بورع واجتهاد ، وعفة وسداد " .
دعانا الامام ان نصبر ، ونعف ونكف إذا اعترضت سبيلنا المغريات ، دعانا ان نقاوم ونجاهد ولا نستسلم للخطيئة ، لأن من استسلم لها فقد تنازل عن شخصيته ، ومحا نفسه من الوجود ، وتركها للأهواء تفعل به ما تشاء ، لا إرادة له ولا ادراك ، ولا شئ ابدا ، فهو إذ ينكر وجود الله والفضائل ، ويحلل ويحرم فإنما ينطق بلسان الدنيا والشيطان ، لا بلسان العقل والايمان ، قال الامام مخاطبا الدينا ، " فوالله لا أذل لك فتستدليني ، ولا أسلس لك فتقوديني " .
وقال حفيده الإمام جعفر الصادق :
" الدنيا بمنزلة صورة ، رأسها الكبر ، وعينها الحرص ، واذنها الطمع ، ولسانها الرياء ، ويدها الشهوة ، ورجلها العجب ، وقلبها الغفلة ، وكونها الفناء ، وحاصلها الزوال ، فمن أحبها أورثته الكبر ، ومن استحسنها أورثته الحرص ، ومن طلبها أوردته إلى الطمع ، ومن مدحها أكسبته الرياء ، ومن أرادها مكنته من العجب ، ومن اطمأن إليها أركبته الغفلة ، ومن اعجبه متاعها فتنته فيما لا يبقى ، ومن جمعها وبخل بها ردته إلى مستقرها ، وهو النار " .
فالكبر والحرص والطمع والرياء والشهوة والعجب والغفلة ،

80

نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست