نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 75
ينظروا إلى جانب الخير الذي أشار الله اليه بقوله : " اني اعلم ما لا تعلمون " [1] . وجاء في المجلد الرابع عشر من كتاب بحار الأنوار للمجلسي ان المخلوقات تنقسم إلى أربعة أقسام : ( 1 ) فيه القوة العقلية دون الشهوانية ، وهم الملائكة . ( 2 ) فيه القوة الشهوانية دون العقلية ، وهو الحيوان . ( 3 ) ليس فيه ثمة شئ منهما وهو الجماد والنبات . ( 4 ) فيه الأمران ، وهو الانسان . وعلى هذا فالملائكة حين وصفوا الانسان بالفساد نظروا إلى القوة الحيوانية ، واهملوا القوة العقلية الانسانية . ومن المفيد ان نذكر ما جاء في كتاب " مصباح الانس " لابن حمزة في شرح " مفتاح الغيب " للقونوي ، قال في ص 315 : ان في الانسان خاصية المعادن ، وهي الكون والفساد ، وخاصية النبات ، وهي النمو والغذاء ، وخاصية الحيوان ، وهي الحس والحركة ، وخاصية الانسان ، وهي الفكر والادراك ، وخاصية الملائكة ، وهي الطاعة والحياة . فالانسان يتملق كالكلب والهر ، ويحتال كالعنكبوت ، ويتسلح كالقنفذ ، ويهرب كالطير ، ويتحصن كالحشرات ،