نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 7
بحضور أساتذتها وتلاميذها ، فكتبت الفصل الأول من هذا الكتيب ، ثم مضيت في الكتابة إلى الفصل الأخير منه ، وأرجو ان يحقق الغرض الذي قصدته ، وهو تقديم صورة واضحة عن أصول أهل التصوف وطريقتهم وأهدافهم . وكنت قبل ان أتصدى للكتابة في التصوف اسخر منه ، وممن يراه شيئا مذكورا ، وبعد أن درسته ، وتفهمته على حقيقته آمنت بأن من يسيطر على نفسه ، ويسير بها في سبيل النبل والرفعة لا بد أن يبلغ المعرفة بالله ، وبالخير ، أو قل : ان من اتقى الله حق تقاته يؤيده بروح منه ، ويهديه سبيل الرشاد . ان أصل التصوف الحق هو التخلق باخلاق الله ، وثمرته معرفة الله ، والاتصاف بالحكمة التي وصف الله بها الأنبياء والأولياء ، وصرحت بها الآية 12 من سورة لقمان : " ولقد آتينا لقمان الحكمة " والآية 269 من سورة البقرة : " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " . وبالتالي ، فان الايمان بالحق والخير ضرورة لا غنى عنها للانسان ، ولهذا الايمان سبل شتى ، وأكملها التجرد والعمل لوجه الحق والخير ، والله ولي التوفيق .
7
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 7