نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 56
إلى الذين يزكون أنفسهم قال الإمام علي ( ع ) : " وأيم الله يمينا ، استثنى بمشيئة الله ، لأروضن نفسي رياضة تهش معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوما ، وتقنع بالملح مأدوما " . ان رضى النفس بقرص الشعير والملح مع قدرتها على لباب القمح ، والعسل المصفى فضيلة في نفسه ، وبالقياس إلى غير الامام ، اما بالقياس إلى من عف وكف عن ابن العاص الذي قاد الجيوش إلى حربه والقضاء عليه ، وصفح عن مروان بن الحكم ، وابن أرطأة ، اما بالقياس إلى من سقى أعداءه الماء بعد ان منعوه منه ، وحاولوا قتله عطشاء ، وأوصى بقاتله خيرا ، وقال لأبنائه : " وان تعفوا أقرب للتقوى " ، اما بالقياس إلى علي بن طالب فان الرضى بالقرص لا يعد شيئا مذكورا . والحقيقة اني لم افهم معنى لقول الامام : " لأروضن نفسي " وقوله : " وانما هي نفسي أروضها بالتقوى " الا على سبيل التنازل والتواضع ، وهل تميل نفسه إلى غير التقوى حتى تحتاج الترويض والتمرين ؟ ! ان نفسه هي التقوى وميزان الحق ، والصراط
56
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 56