نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 21
بذلك منا ، وأمرتنا ان لا نرد سائلا عن أبوابنا ، وقد جئتك سائلا فلا ترد عن بابك ، وأمرتنا بالاحسان إلى ملكت ايماننا ونحن أرقاؤك ، فاعتق رقابنا من النار . . " ثم قال مدافعا بأسلوب آخر : " الهي ، اني امرؤ حقير ، وخطري يسير ، وليس عذابي مما يزيد في ملكات مثقال ذرة ، ولو أن عذابي مما يزيد في ملكك لأحببت أن يكون ذلك لك ، ولكن سلطانك أعظم ، وملكك أدوم من أن تزيده طاعة المطيعين ، أو تنقصه معصية المذنبين . . . " . أرأيت دفاعا أقوى من هذا الدفاع ؟ أو حجة أبلغ من هذه الحجة ؟ ! . . ما ذا يصنع الله بعقاب الناس ما دام العفو لا ينقص من ملكه ، والعذاب لا يزيد من سلطانه ؟ ! . . وقد احتج الامام بنفس الشريعة التي كتبها الله على نفسه وعلى الناس أجمعين ، حيث قال عز من قائل : " كتب ربكم على نفسه الرحمة . . . يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله . ان الله يغفر الذنوب جميعا . انه غفور رحيم " ونحن معاشر المذنبين لا نطلب من الله الا الرحمة والغفران . . لقد وضع الإمام زين العابدين النقاط على الحروف ، وقدم الأرقام للحاكم العظيم مع التقديس والتعظيم ، وإذا كان قول الله حقا وصدقا فان احتجاج الامام جاء وفقا لهذا الحق . وما ابعد
21
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 21