نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 104
الظاهرة ، ظاهرة الخلط بين أنواع المنطق . تتجلى عند الباطنية أكثر من أية طائفة أخرى . ومن اجل هذا ، من اجل ان القلب مصدر الاعمال التي يسببها الغضب والرضا ، والامن والخوف ، واليأس والرجاء اتجه الغزالي إلى القلب ، حيث تكمن الادواء والاوباء ، وأولاه كل رعاية وعناية . ( 3 ) ان للوحي واقعا في ذاته ، ولكن ما هو الطريق لمعرفة هذا الواقع ؟ هل نعرفه بالوحي ، وكلنا يعلم أن الشئ لا يثبت نفسه ، أو نثبته بالعقل ، وهو عاجز عن حل المعضلات الإلهية ، وقد رأينا آراء أرباب العقول متضاربة متباينة في هذا الميدان ، فلم يبق الا القلب فهو المصدر الوحيد للايمان بالله وكتبه ورسله . نوابغ الفكر الحديث : ولهذا الرأي ، وهو الرجوع إلى القلب في الإلهيات أنصار كثيرون من نوابغ الفكر الحديث ، منهم الفيلسوف الشهير " كانت " والكاتب الانكليزي هكسلي ، والألماني وانز ، والفرنسي رومان ، وغيرهم . وهكذا نرى الامام الغزالي يسبق هؤلاء النوابغ بمئات السنين .
104
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 104