نام کتاب : نظرات إلى المرجعية نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 64
ألا يمكن أن يأتي يوم يقع هذا المرجع تحت مؤثرات ما ، فيتخذ موقفاً سياسياً أو فقهياً يضر بوضع الشيعة ومستقبلهم في العالم ، ثم لا يكون عند غيره القدرة على معارضته ؟ والجواب : نعم ، ذلك محتمل لأنه غير معصوم ! ! . وبهذا يكون معنى توحيد المرجعية أن نسلم قيادة الشيعة لغير معصوم ، ونسلب منهم حق المعارضة ! ! فهل يوجد خطر على طائفة ومذهب أبلغ من ذلك ؟ ! ! وهل يختلف ذلك عن رجل يوظف كل رأسماله في بلد واحد معرض للخطر ، بدل أن يوزعه في بلدان وأعمال متعددة ؟ ! ثالثاً ، أصحاب هذا المشروع يطمحون عادة إلى مرجعية دينية تتصدى للعمل والمواقف السياسية ؟ ويريدونها موحدة قوية حتى لا يوجد من يعارضها ويخرب عملها . وهذا أمر لم يدع اليه المرحوم الامام الخميني ، المرجع الذي شهد له العالم بقدرات سياسية متميزة . . فقد حافظ رحمه الله على أمرين أساسيين في المرجعية الشيعية ولم يسمح لنفسه أن يخدش أصالتهما : الأول : حرية المكلف في أن يختار مرجع تقليده ، وإن أدى ذلك إلى التعدد وإضعاف المرجع القائد . . والثاني : حفظ
64
نام کتاب : نظرات إلى المرجعية نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 64