نام کتاب : نظرات إلى المرجعية نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 149
وأحب أن أقول : بعد ثبوت أن الله سبحانه لم يخلق العالم عبثاً وبعد الفراغ من أن المولى جل وعلا كلفنا بأمور ويجب علينا امتثالها . . يكون الكلام في طرق الامتثال . فنحن نعلم على نحو الاجمال أن الله سبحانه قد كلفنا بواجبات وأمرنا الاجتناب عن المحرمات ، وللوصول إلى تلك الاحكام التي فرضها الله علينا لافراغ الذمة من تلك التكاليف الشرعية ، وجب علينا ان نسلك طريقا من أحد ثلاث . . الأول ، الاجتهاد وهو استفراغ الوسع لاستنباط الحكم الشرعي من موارده المقررة ( القرآن ، السنة ، الاجماع ، العقل ) . الثاني ، الاحتياط وهو بأن يتحفظ على التكليف في مورد احتماله ، سواء قامت عليه الحجة أم لم تقم ، وهذا الطريق يتعسر على أكثر الناس . الثالث ، بأن يرجع المكلف فيما لا يعرفه من الاحكام للمجتهد العالم بها الذي يأخذها من أدلتها الشرعية والعقلية المعتبرة ، فيعمل بفتاواه فيها ، وهذا الطريق متيسر لعامة الناس . وكما بينت لك أخي الكريم إن تنجز الاحكام الشرعية في ذمة المكلف ولو على نحو الاجمال ، تستدعي الفراغ اليقيني لإبراء
149
نام کتاب : نظرات إلى المرجعية نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 149