نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 85
ومن اتبعهما عليه إلى اعتزال الحسن البصري وأصحابه والتحيز عن مجلسه ، فسماهم الناس : المعتزلة ، لاعتزالهم مجلس الحسن ، ولم يكن قبل ذلك يعرف الاعتزال ، ولا كان علما على فريق من الناس ، فمن وافق المعتزلة فيما تذهب إليه من المنزلة بين المنزلتين كان معتزليا على الحقيقة . اتفق أهل الإمامة على أنه لا بد في كل زمان من إمام موجود يحتج الله عز وجل به على عباده ، واجتمعت المعتزلة على خلاف ذلك وجواز خلو الأزمان الكثيرة من إمام موجود . وأفكار المعتزلة لا تعدو واحدا من أمور ثلاثة : الأول : إن واصل بن عطاء الغزال كان يتبنى رأي معبد الجهني وغيلان الدمشقي في أفعال الإنسان ، وإنه هو وحده الذي يصنع أفعاله بدون أن يكون لله أي أثر في ذلك ، وهما أول من أظهر القول بالقدر بمعنى الاختيار المطلق . وقد أضمر واصل هذه العقيدة وأخفاها عن رفقائه
85
نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 85