نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 76
ولو رواه ألف إنسان وألف ألف لما جاز أن يجعل ظاهره حجة في دفع الضرورات وارتكاب الجهالات بدفع المشاهدات ، على أنه يقال لهم : ما أنكرتم أن يكون هذا القول إنما صدر من أبي عبد الله ( عليه السلام ) عند توجهه إلى العراق ، ليؤمنهم من موته في تلك الأحوال ، ويعرفهم رجوعه إليهم من العراق ، ويحذرهم من قبول أقوال المرجفين [1] به ، والمؤدية إلى الفساد ، ولا يجب أن يكون ذلك مستغرقا لجميع الأزمان ، ويحتمل أن يكون أشار إلى جماعة علم أنهم لا يبقون بعده وأنه يتأخر عنهم فقال : " من جاءكم من هؤلاء " فقد جاء في بعض الأسانيد : " من جاء منكم " ، وفي بعضها : " من جاءكم من أصحابي " ، وهذا يقتضي الخصوص . وله وجه آخر وهو أنه عنى بذلك كل الخلق ما سوى الإمام القائم من بعده لأنه ليس يجوز أن يتولى
[1] أرجف : خاض في الأخبار السيئة والفتن قصد أن يهيج الناس .
76
نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 76