نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 6
حجرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو مسجى على سريره ، فكشف عن وجهه الشريف ، فلما تيقن بموته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خرج إلى الناس في المسجد وهم بتلك الحالة المدهوشة ، رافعا عقيرته ومهددا بقوله : إن رجالا من المنافقين يزعمون بأن محمدا قد مات ، وإنه والله ما مات ولكنه قد ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران ، فقد غاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع إليهم بعد أن قالوا بأنه قد مات ، ووالله ليرجعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما رجع موسى وليقطعن أيدي وأرجل رجال زعموا أنه مات ، ثم شهر سيفه وقال : ولئن بلغني عن رجل من المسلمين يزعم أن محمدا قد مات ضربته بسيفي هذا ، وهو يرعد ويهدد ويتوعد . فأثر قوله هذا في العامة من المسلمين تأثير السحر وأصابهم الذهول والحيرة . وبهذه الفذلكة السياسية المحنكة استطاع عمر الهيمنة على عقول الناس ، وإغفالهم عن الاعتقاد بموت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى ينصرفوا ولا يفكروا في مبايعة خليفته
6
نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 6