نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 54
بالوصف دون التسمية ، وهو الإمام بعده ، والناس قصروا حيث لم يتعرفوا الوصف ولم يطلبوا الموصوف ، وإنما نصبوا أبا بكر باختيارهم فكفروا بذلك . وقد خالف أبو الجارود في هذه المقالة إمامة زيد بن علي ، واختلفت الجارودية في التوقف والسوق . فساق بعضهم الإمامة من علي إلى الحسن ، ثم إلى الحسين ، ثم إلى علي بن الحسين زين العابدين ، ثم إلى ابنه زيد بن علي ، ثم إلى محمد [ ذي النفس الزكية ] بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وقالوا بإمامته ، وكان أبو حنيفة على بيعته ومن جملة شيعته ، ومحمد بن عبد الله مات بحبس المنصور . والذين قالوا بإمامة محمد بن عبد الله الإمام اختلفوا ، فمنهم من قال : إنه لم يقتل وهو بعد حي وسيخرج فيملأ الأرض عدلا ، ومنهم من أقر بموته وساق الإمامة إلى محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي صاحب الطالقان ، وحبسه المعتصم في داره حتى مات ، ومنهم من قال بإمامة يحيى بن عمر
54
نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 54