نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 138
فدخل بعضهم الإسلام اعترافا منهم بعجزهم عن مقاومته ، وآخرون اعتقدوا صدق الدعوة فاستجابوا لها وأسلموا ، وفئة ثالثة دخلوا الإسلام نفاقا فأظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر ، وبقي الحقد يأكل قلوبهم ، والغيض يحز في نفوسهم ، فهم يتوارثونه ويتحينون الفرص ويتأهبون للوثبة ، ويعملون من وراء الستار ، وينتظرون الفرصة واليوم الذي ينتقمون فيه من الإسلام وأهله . ولعل أول عهد حقق آمالهم هو الحكم الأموي ، لأن حكامهم قد رفضوا الخضوع لنظم الإسلام وقوانينه ، فكان دورهم فتحا لتلك العناصر المعادية للإسلام ، فقد سنحت الفرصة ، وكان لأمرهم متسع . فقد قرب الأمويون بعضهم ، وجعلوا منهم أداة سياسية يستعينون بهم على ترويج دعاياتهم ، وإظهار مقاصدهم ، كما أقام معاوية كعب الأحبار ، وهو يهودي أسلم في عهد عمر ، فغير مجرى الحوادث والتأريخ ، وأدخل الإسرائيليات في صميم تأريخ الإسلام على مسمع من عمر وعثمان ومعاوية .
138
نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 138