نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 117
بأبي راشد ، ولم تكن للخوارج قط فرقة أكثر عددا ولا أشد منهم شوكة . والذي جمعهم من الدين أشياء ، منها : قولهم بأن مخالفيهم من هذه الأمة مشركون ، وكانت المحكمة الأولى يقولون : إنهم كفرة لا مشركون . ومنها : قولهم إن القعدة [1] - ممن كان على رأيهم - عن الهجرة إليهم مشركون وإن كانوا على رأيهم . ومنها : أنهم أوجبوا امتحان من قصد عسكرهم إذا ادعى أنه منهم : أن يدفع إليه أسير من مخالفيهم ويأمروه بقتله ، فإن قتله صدقوه ، وإن لم يقتله قتلوه ، وقالوا : هذا منافق . ومنها : أنهم استباحوا قتل نساء مخالفيهم وقتل أطفالهم ، وزعموا أن الأطفال مشركون ، وقطعوا بأن أطفال مخالفيهم مخلدون في النار .
[1] القعدة : غلب على قوم من الخوارج قعدوا عن نصرة علي ( عليه السلام ) وعن مقاتلته أيضا .
117
نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 117