responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 295


ثم إن الإمام لو كان غير معصوم لزوم تخلف المعلول عن علته التامة لكن التالي باطل فالمقدم مثله بيان الملازمة أن تجيز على المكلف موجب لإيجاب كونه مرؤوسا لإمام والإمام لا يكون مرؤوسا لإمام وإلا لكان هو الإمام من غير احتياج إليه [1] .
ثم إن الله هو الناصب للإمام . . . وأن الله تعالى لا يفعل القبيح فلا بد أن يكون الإمام معصوما [2] .
وان قول الله تعالى ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر . . .
) وكل من أمر الله بطاعته فهو معصوم لاستحالة إيجاب طاعة غير المعصوم [3] .
كما أن في قوله تعالى : ( إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الظالين ) فغير المعصوم ضال فلا يسأل اتباع طريقة قطعا [4] .
وهكذا تستدل الشيعة على عصمة الأئمة وتجعل العصمة شرطا من شروط الإمامة وصفة أساسية للإمام .
دكما أن الإمام عند الشيعة الإمامية يجب أن يكون أفضل من كل واحد من رعيته لأنه مقدم على الكل [5] .
ويقول الطوسي والكلام في كون الإمام أفضل من رعيته ينقسم إلى قسمين ، أحدهما يجب أن يكون أفضل منهم بمعنى أنه أكثر ثوابا عند الله .
والقسم الآخر أنه يجب أن يكون أفضل منهم في الظاهر في جميع ما هو إمام فيه [6] .



[1] ابن المطهر : الألفين ص 57 .
[2] ن . م ص 60 .
[3] ن . م ص 60 .
[4] ن . م ص 60 وما بعدها كثير من الأدلة التي لا مجال لذكرها هنا فقد ذكر ابن المطهر 2000 دليل ولكن الموجود فقط أقل من هذا العدد .
[5] السيوري : النافع يوم الحشر ص 67 .
[6] الطوسي : تلخيص الشافي ج 1 ص 209 . نشأة الشيعة الإمامية ص 296 - ص 317

295

نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست