responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 180


وتقول الزيدية أيضا أن الإمامة في كل أولاد فاطمة كائنا من كان بعد أن يكون عنده شروط الإمامة [1] .
وشروط الإمامة عندهم هو أن يكون كل فاطمي عالم زاهد شجاع سخي خرج بالإمامة يكون إماما واجب الطاعة [2] .
لذلك قصرت الزيدية الإمامة على أبناء الحسن والحسين وأولادهما بما امتاز به الحسن والحسين وأولادهما من العلم والورع والتقوى والبصيرة والتدين [3] .
وبالرغم من أن الزيدية ترى أن الإمام علي أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنه أولى بالخلافة من غيره [4] .
إلا أنهم قالوا جائز أن يكون الإمام مفضولا ، كما يكون الأمير مفضولا وفي رعيته من هو أفضل منه [5] .
وفي أيام زيد حينما خرج وسألته الشيعة عن رأيه في أبي بكر وعمر فقال : كنا أحق البرية بسلطان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستأثرا علينا وقد وليا علينا وعلى الناس فلم يألوا عن العمل بالكتاب والسنة [6] .
فالبرغم من أن زيدا يرى أن عليا أفضل الصحابة وأن آل البيت أولى بالخلافة من غيرهم إلا أنه لا ينفي غمامة من تقدمه .
وقد تطورت هذه الفكرة بعد زيد وأصبحت من مبادئ الزيدية وهي جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل .
ويذكر الجاحظ رأي الزيدية ويرى أن مقياس الفضل عندهم أربعة أقسام : أولها القدم في الإسلام حيث لا رغبة ولا رهبة إلا من الله وإليه ،



[1] ابن النديم : الفهرست ص 178 .
[2] الشهرستاني : الملل والنحل ج 1 ص 249 .
[3] المفيد : المسائل الجارودية ( رسالة طبعت ضمن رسائل المفيد ) ص 3 .
[4] الجاحظ : ثلاث رسائل للجاحظ نشرها السندويي ص 241 ( استحقاق الإمامة ) .
[5] الأشعري : مقالات الإسلاميين ص 134 .
[6] البلاذري : أنساب الأشراف ج 3 الورقة 21 أ .

180

نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست