وشهادة الناس له بذلك [1] . وممن روى حديث الغدير من غير الامامية الجاحظ ( ت 255 ه ) فقد ذكر ذلك حينما أورد رأي الشيعة في امامة علي بن أبي طالب واتخاذهم حديث الغدير دليلا على إمامته [2] . وكذا فعل القاضي عبد الجبار المعتزلي ( ت 415 ه ) فقد أورد خبر الغدير في كلامه على الإمامة عند الشيعة وذكر أن الشيعة الإمامية استدلت به عل إمامة علي بن أبي طالب من حيث ورود لفظة مولى [3] . وأورد النسائي عدة روايات في حديث الغدير فروى عن زيد بن أرقم نفس رواية البلاذري [4] . فيذكر ثلاث روايات في حديث الغدير ذكر فيها مناشدة علي للناس في حديث الغدير وشهادة ستة أو خمسة نفر له ولكنه لا يذكر أسماء هؤلاء [5] . وذكر الباقلاني حديث الغدير واعتبره من الأخبار والآحاد وقد فسر
[1] ابن المطهر : مناهج الكرامة في معرفة الإمامة ص 126 - 127 وانظر أيضا كشف اليقين ص 90 - 91 وممن روى حديث الغدير أيضا من المصادر الإمامية الحميري ( من القرن الرابع ) : قرب الإسناد ص 39 ، السيوري : المنافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر ص 73 ، ومن المصادر الإمامية المتأخرة العاملي : المجالس السنية ج 2 ص 134 - 135 ، الأردبيلي : باب النجاة ص 22 ، محمد حسن المظفر : دلائل الصدق ج 2 ص 50 ، عبد المهدي المظفر : إرشاد الأمة للتمسك بالأئمة ص 16 ، الحائري : شجرة طوبي ج 2 ص 18 ، الحر العاملي : إثبات الهداة ج 3 ص 349 ، 456 ، 458 ، جعفر النقدي : نزهة المحبين في فضائل أمير المؤمنين ص 73 وانظر أيضا الأنوار العلوية والأسرار المرتضوية ص 60 ، علي نقي : كشف المحجة ج 1 ص 144 ، 221 . [2] الجاحظ : العثمانية ص 134 . [3] القاضي عبد الجبار : شرح الأصول الخمسة ص 766 وانظر أيضا المغني ج 20 القسم الأول 145 . [4] النسائي ( ت 303 ه ) : خصائص أمير المؤمنين ص 30 ورواية البلاذري انظر أنساب الأشراف ج 2 الورقة 66 ب . [5] النسائي : خصائص أمير المؤمنين ص 32 ، 33 .