responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 125


بالاعتراف رفع بيد أمير المؤمنين علي وقال عاطفا على ما تقدم من كنت مولاه فهذا مولاه ويفسر كلمة مولى والمراد بها إنه أولى بتدبير المؤمنين والأمر والنهي فيهم من كل أحد منهم وإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالخلق من أنفسهم من حيث كان مفترض الطاعة عليهم وأحق بتدبيرهم وأمرهم ونهيهم بلا خلاف وجب أن يكون ما أوجبه لأمير المؤمنين فيكون أولى بالمؤمنين من حيث أن طاعته مفترضة عليهم وأمره ونهيه مما يجب نفوذه فيهم وفرض الطاعة يتحقق بالتدبير من هذا الوجه لا يكون إلا النبي أو الإمام فإذا لم يكن نبيا وجب أن يكون إماما [1] .
أما ابن شهر أشوب ففي ذكره لحديث الغدير يعطي عددا كبيرا من الروايات والكتب التي ذكرته مثل كتاب الولاية لمحمد بن جرير الطبري وكتاب الغدير لعلي بن هلال المهلبي وكتاب محمود الشجري وكتاب منصور اللاتي الرازي وكتاب أحمد بن محمد بن سعد وكتاب الولاية لا بن عقده [2] .
ويرى ابن شهرآشوب أن العلماء مطبقون على قبول حديث الغدير وإنما وقع الخلاف في تأويله [3] .
ويورد رواية عن جعفر بن محمد الصادق قال : نعطي حقوق الناس بشهادة شاهدين وما أعطي أمير المؤمنين حقه بشهادة عشرة آلاف نفس يعني الغدير . ثم يفسر من كنت مولاه فيقول لفظة مولى تفيد الأولى بالتدبير والتصرف وفرض الطاعة [4] .
ويذكر أن عليا احتج بهذا الحديث يوم الدار حيث عدد فضائله وقال : أفيكم من قال له رسول الله من كنت مولاه . . . فاعترفوا بذلك وهم جمهور من الصحابة ، وينقل خطبة للصاحب بن عباد ( ت 385 ه‌ ) في علي بن أبي طالب : الجليل الذي كفله صغيرا ورباه ، وبالعلم وبالحكمة



[1] الطبرسي : أعلام الورى بأعلام الهدى ص 169 .
[2] ابن شهرآشوب : مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 25 .
[3] ن . م ج 3 ص 26 .
[4] ن . م : مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 42 .

125

نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست