responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 122


ثم بعد أن يؤكد الصدوق صحة ما جاء في حديث الغدير ويشرح الحديث ويفسر كلمة مولى وبعد أن يناقش كافة معاني كلمة مولى وايضاح عدم انطباقها ، ينتهي إلى المعنى المراد [1] ويقول : وبعد أن انتفت جميع الوجوه السابقة للفظة مولى وبقى ملك الطاعة فثبت أنه عناه وإذا وجب ملك طاعة المسلمين لعلي فهو معنى الإمامة إنما هي مشتقة ممن الايتمام بالانسان والايتمام هو الاتباع والاقتداء والعمل بعمله والقول بقوله [2] .
فتفسير الصدوق لهذا الحديث تأكيدا لولاية علي وأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أراد به من كنت أملك طاعته فعلي يملك طاعته [3] .
ويورد ابن رستم حديث الغدير عن زيد بن أرقم وعن أبي سعيد وعن ابن عباس [4] .
ويفسر حديث الغدير ويقول : إن هذا القول يحتمل خمسة معاني لا غير فمنها ولاء النبوة وولاء الايمان والاسلام وولاء العتق وولاية الولاية ثم يؤكد أهمية هذا الحديث لأنه لا يمكن أن يقوم النبي وينادي بتوكيد أمر لا معنى له ولا حاجة للناس فيه فيكون قيامه قيام عابث وهذا منفي عنه ، ويرى أن الولاء لا يكون ولاء النبوة واستحالة ذلك لقول النبي لا نبي



[1] أما المعاني التي يذكرها الصدوق للفظة مولى قال : يحتمل أن يكون المولى مالك الرق كما يملك المولى عبيده وله أن يبيعه ويهبه ، ويحتمل أن يكون المولى المعتق من الرق ، أو المولى المعتق ، وهذه الأوجه ساقطة في قول النبي لأنه لا يجوز أن يكون عني بقوله واحدة منها لأنه لا يملك بيع المسلمين ولا عتقهم من رق العبودية ولا أعتقوه ويحتمل أيضا أن يكون المولى ابن العم أو العاقبة أو المولى لما يلي الشئ مثل خلفه وقدامه ، ثم ينفي هذه الوجوه أيضا ويقول لا يجوز أن يقول من كنت ابن عمه لأن ذلك معروف وليس يجوز أن يعني به عاقبة أمرهم ولا خلف ولا قدام لأنه لا معنى له ولا فائدة ، ويرى أن المعنى في اللغة الذي عناه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله ومما يؤكد قوله الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم قال من كنت مولاه . . . فدل ذلك على أن معنى مولاه أولى به من نفسه فقد جعله آمرا مطاعا لا يجوز أن يعصيه . الصدوق : معاني الأخبار ص 68 - 73 .
[2] الصدوق : معاني الأخبار ص 68 - 73 .
[3] ن . م ص 74 وانظر أيضا الصدوق : الأمالي ص 2 ، 574 ، 122 ، 125 .
[4] ابن رستم : المسترشد ص 117 .

122

نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست