أما بيعة ( غدير خم ) فقد ذكرها اليعقوبي ، وبين أن النبي أوصى فيها لعلي بالإمامة . [2] وقد تناول العلامة الأميني [3] البحث عن اشتهار ( بيعة الغدير ) . أما رأي الشيعة في الوصية فقد عبر عنه الشيخ الطوسي المعروف - بشيخ الطائفة - بقوله : إن التواتر حصل عن الشيعة أن النبي ( ص ) نص علي أمير المؤمنين ( ع ) بالإمامة بعده واستخلفه على أمته بألفاظ مخصوصة نقلوها : منها قوله ( ص ) : ( سلموا علي علي بأمرة المؤمنين ) . وقوله ( ع ) مشيرا إليه ( صلوات الله عليه ) ، وآخذا بيده : ( هذا خليفتي فيكم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا ) . [4] ثالثا - اختصاص عدد من الصحابة بعلي واعترافهم بالولاء له خلال حياة الرسول وفي حكم الخلفاء الثلاثة الأول من الراشدين . وفي الفتنة التي قتل بها عثمان قال الفضل بن العباس في علي ( ع ) : وكان ولي العهد بعد محمد * علي وفي كل المواطن صاحبه علي ولي الله أظهر دينه * وأنت مع الأشقين فيما تحاربه 5 ومن الجدير بالذكر أن كلمة ( ولي ) التي وردت في الشعر المذكور لها دلالتها الدينية ، ويمكن أن تقوم دليلا على اعتراف الفضل بوجود صفات روحية لدى الإمام علي ( ع ) لا توجد لدى غيره من الصحابة . رابعا - وجود عدد من شيعة علي يقولون بآرائه الفقهية في حياته ومن المعلوم أن القول بآراء فقهية لإمام معين خير دليل على الاعتراف
[2] التأريخ : ج 2 ص 93 . [3] الغدير في الكتاب والسنة والأدب . [4] تلخيص الشافي : ج 2 ص 56 - X 7 . ( 5 ) مروج الذهب : ج 2 ص 231 .