وكيف يزعم محبة قوم من لم يتخلق قط من أخلاقهم ولا عمل في عمره بقول من أقوالهم ولا تأسى في دهره بفعل من أفعالهم ولا تأهل لفهم شئ من أحوالهم . . . الخ . لقد اطلعت في بحوث هذه على كثير من الغث والسمين ، ولكن من حسن الحظ وقفت على مقدمة لكتاب عقائدي ، كتبها أحد العلماء الأعلام والمربين الكرام وهو : الأستاذ حامد حفني داود المشرف على الدراسات الإسلامية بجامعة ( عليكرة ) بالهند ، فسرني تجرده عن العواطف ، وآمنت بعد ذلك أن هناك كتابا موضوعيين ، بعد أن كدت أن لا أصدق بوجود أمثاله لكثرة ما اطلعت عليه من مفارقات في كتابات الكثيرين من المتقدمين والمحدثين .