responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة التشيع نویسنده : السيد طالب الخرسان    جلد : 1  صفحه : 69


وقد سبقه بهذا الطعن على الشيعة صاحب ( الصواعق المحرقة ) [3] اسمعه يقول : وأما الرافضة والشيعة ونحوهما إخوان الشياطين ، وأعداء الدين ، وسفهاء العقول ، ومخالفي الفروع والأصول ، ومنتحلو الضلال ، ومستحقو عظيم العذاب والنكال ، فهم ليسوا بشيعة لأهل البيت المبرئين من الرجس ، المطهرين من شوائب النقص والدنس ، لأنهم أفرطوا في جنب الله فاستحقوا منه أن يبقيهم متحيرين في مهالك الضلال والاشتباه وإنما هي شيعة إبليس اللعين ، وخلفاء أبنائه المتمردين فعليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين .



[3] الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة : ص 92 . الرفض : الترك ولم يخل أحد من الرفض الذي هو الترك ، قال الشهرستاني في ( الملل والنحل ) إن جماعة من شيعة الكوفة رفضوا زيدا ( رضي الله عنه ) فجرى الاسم ، وذكر نحوه نظام الدين شارح ( الطوالع ) ، وصاحب ( منهاج التحقيق ) قال ابن شهرآشوب : الصحيح أن أبا بصير قال للصادق عليه السلام : إن الناس يسمونا ( الرافضة ) فقال : ( والله ما سموكم به ولكن الله سماكم ، فإن سبعين رجلا من خيار بني إسرائيل آمنوا بموسى وأخيه ، فسموهم رافضة ، فأوحى الله إلى موسى أثبت هذا الاسم لهم في التوراة ، ثم ادخره الله لينحلكموه . يا أبا بصير ! رفض الناس الخير ، وأخذوا بالشر ، ورفضتم الشر وأخذتم بالخير ) . روى الإمام موسى الكاظم عليه السلام قول النبي - صلى الله عليه وآله - لأبي الهيثم بن التيهان والمقداد وعمار وأبي ذر وسلمان : ( هؤلاء رفضوا الناس ، ووالفوا عليا ، فسماهم بنو أمية الرافضة ) . وعن سماعة بن مهران أن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( من شر الناس ) قلت : نحن فأنهم سمونا كفارا ورافضة فنظر إلى وقال : ( كيف إذا سبق بكم إلى الجنة ، وسيق بهم إلى النار ؟ فينظرون فيقولون : ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار ) . قيل لعلوي : يا رافضي : فقال : الناس ترفضت بنا ، فنحن بمن نترفض . قال ابن حماد : عقد الإمامة في الإيمان مندرج * والرفض دين قويم ماله عوج ما في عداوة من عادى الوصي علي * من كان مولى له إثم ولا حرج الله شرفني إذ كنت عبدهم * وحبهم بدمي واللحم ممتزج دين الولي والبر إلا ابتغى بدلا * ولا إلى غيره ما عشت أنعرج وقال الشافعي إذا في مجلس ذكروا عليا * وسبطيه وفاطمة الزكية فقطب وجهه من نال منهم * فأيقن أنه لسلقلقية إذا ذكروا عليا أو بنيه * تشاغل بالروايات الغبية يقول لما يصح ذروا فهذا * سقيم من حديث الرافضية برئت إلى المهيمن من أناس * يرون الرفض حب الفاطمية على آل الرسول صلاة ربي * ولعنته لتلك الجاهلية روى الورام بن أبي فراس الحلي صاحب كتاب ( تنبيه الخاطر ) قال : قيل للصادق عليه السلام : إن عمار الدهني شهد اليوم عند أبي ليلى قاضي الكوفة بشهادة ، فقال له القاضي : قم يا عمار ! فقد عرفناك لا تقبل شهادتك ، لأنك رافضي ، فقام عمار وقد ارتعدت فرائصه ، واستفزعه البكاء . فقال له ابن أبي ليلى : أنت رجل من أهل العلم والحديث . إن كان يسؤك أن يقال لك : رافضي ، فتبرأ من الرفض ، وأنت من إخواننا . فقال له عمار : يا هذا ! ما ذهبت والله إلى حيث ذهبت ، ولكني بكيت عليك وعلي ، أما بكائي على نفسي فنسبتني إلى رتبة شريفة لست من أهلها ، زعمت أني رافضي . لقد حدثني الصادق عليه السلام : ( إن أول من سمى الرافضة السحرة الذين لما شاهدوا آية موسى عليه السلام في عصاه آمنوا به ، واتبعوه ، ورفضوا أمر فرعون ، واستسلموا الكل ما نزل بهم ، فسماهم فرعون ( الرافضة ) ، لما رفضوا دينه . فالرافضي : من رفض كلما كرهه الله ، وفعل كلما أمره الله ، فإن في الزمان مثل هذا ، فإنما بكيت على نفسي خشية أن يطلع الله عز وجل على قلبي ، وقد تقبلت هذا الاسم الشريف على نفسي ، فيعاقبني ربي عز وجل ، ويقول : يا عمار ! أكنت رافضا للأباطيل ، عاملا للطاعات ، كما قال لك ، فيكون ذلك مقصرا بي في الدرجات أن سامحني موجبا لشديد العقاب ، على أن ناقشني ، إلا أن يتداركني موالي بشفاعتهم . وأما بكائي عليك ، فلعظم كذبك في تسميتي بغير اسمي ، وشفقتي الشديدة عليك من عذاب الله ، أن صرفت أشرف الأسماء إلى أن جعلته أرذلها . انتهى وقد أحسن الشافعي حيث قال : يا راكبا قف بالمحصب من منى * واهتف بساكن خيفها والناهض سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضا كمنسكب السحاب الفائض وقل : ابن إدريس بتقديم الذي * قدمتموه على علي مارضي إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان أني رافضي

69

نام کتاب : نشأة التشيع نویسنده : السيد طالب الخرسان    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست