معاوية بعد قتل علي وصلح الحسن . ونحوه ذكر العسكري في كتاب ( الزواجر ) . وحكى الكرابيسي : أن ذلك من يزيد حين دخل عليه رأس الحسين عليه السلام ، وحكى صاحب ( الإبانة ) أن الحجاج قال : سنة الجماعة سنة أربعين ، وقال أبو يوسف : يقولون : السنة السنة إنما هي سنن الحجاج وأصحاب الشرط . وفي ( مسند ) ابن حنبل ، قال أنس : ما أعرف اليوم شيئا مما كنا عليه على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - قلنا : - فالصلاة ، قال : أو لم يضعوا فيها ما قد علمتم ؟ وقد أسند ابن السمعاني وابن مردويه قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( من سب عليا فقد سبني ) وروى ابن مردويه من عدة طرق : ( من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله ) . ومن طريق الحسن وزيد ابني علي عليه السلام نحو ذلك . قال المخالف : بلغ من إخفاء دينكم أن تعلنوا أنفسكم ، إذا قيل : لعن الله الرافضي قلتم : مثله . أجبنا : فأنتم لعنتم إمامكم الذي هو أعظم من ذلك إذا قلنا : لعن الله من خالف النبي - صلى الله عليه وآله - ، قلتم : مثله ، مع نقلكم في ( صحاحكم ) : أن عمر خالفه في كتابه الكتاب ، ولعن الإمام عمدا أبلغ من لعن النفس تقية ، ويكفيكم ما خرج في كتبكم عن عائشة من قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( شر الناس من يتقى الناس فحشه ) . وقد ذكر صاحب كتاب ( الأوصياء ) : إن القهر والاضطهاد في صالحي ولد آدم طبقة بعد طبقة إلى ما يشاء . ولقد بلى أيوب بالبلاء ، وعنى يعقوب بالعناء ! وناح نوح حتى