بسم الله الرحمن الرحيم ( المقدمة ) الحمد لله الذي جعلنا من أمة نبيه ، ونورنا بنور ولاية وليه ، وأبصرنا بالرجوع إلى أوصيائه وأمنائه فإنهم حجج الله على خلقه ، وأصلي وأسلم على محمد وآله ما دامت الدنيا والآخرة باقية ببقائه . وبعد : ذكر بعض الجهال طرفا من الالباس على ضعفاء الناس ، أن مذهب ( الشيعة ) حدث على رأس أربعمائة من خلافة بني العباس ، ولم ينظر إلى قول أكابر شيوخه كابن مسكويه وغيره . ذكر في كتابه ( تجارب الأمم ) : أنه لما قتل الحسين عليه السلام اجتمعت الشيعة بالكوفة . وسنذكر علة تسمية ( الرافضة ) في بابه ، ولو سلم ذلك فحدوث اللقب قد يتوخر عن حدوث الملقب ، وقد قال يحيى القرشي في ( منهاج التحقيق ) : إن معاوية لما سن سب علي عليه السلام سمى ذلك ( عام السنة ) وبه سميت ( أهل السنة ) لا ما يوهمون به أهل السنة والجماعة . وذكر ابن عبد ربه في كتاب ( العقد الفريد ) : أن هذين أحدثهما