responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة التشيع نویسنده : السيد طالب الخرسان    جلد : 1  صفحه : 31


والفرق الطارئة التي كانت وليدة ظروف وأحداث معينة كما أحصتها المؤلفات في الفرق الإسلامية ومجاميع التأريخ ، وهو يعني فيما يعنيه اختيار علي ( ع ) لقيادة الأمة بعد النبي ( ص ) لإتمام المسيرة التي قطع منها أشواطا بعيدة لبناء الإسلام ، وكانت بذرته الأولى يوم هتف النبي ( ص ) بكلمة التوحيد وأنزل الله عليه الآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ، فدعا يوم ذاك عشيرته وجمعهم على طعام أعده لهم وهتف فيهم قائلا ( أيكم يؤازرني على هذا الأمر ليكون أخي ووارثي ووصيي وخليفتي فيكم بعدي ) [1] وظل طيلة حياته يستغل الفرص والمناسبات ليؤكد هذا الأمر وينوه بفضل علي ( ع ) ومقامه الرفيع حتى لا يدع مجالا أو حجة لطامع فيها .
( ب ) التشيع أيام السقيفة .
[2] رأي يرى أنهم تكونوا زمن السقيفة : وقد انتصر لهذا الرأي ابن خلدون ( إن الشيعة ظهرت لما توفي الرسول ( ص ) وكان أهل البيت ( ع ) يرون أنفسهم أحق بالأمر وأن الخلافة لرجالهم دون سواهم من قريش ولما كان جماعة من الصحابة يتشيعون لعلي ويرون استحقاقه على غيره ولما عدل به إلى سواه تأففوا من ذلك [1] الخ .
ويؤيده الدكتور حسن إبراهيم حسن بقوله : ولا غرو فقد اختلف المسلمون إثر وفاة النبي ( ص ) فيمن يولونه الخلافة وانتهى الأمر بتولية أبي بكر وأدى ذلك إلى انقسام الأمة العربية إلى فريقين : جماعية وشيعية ( 2 )



[1] كامل ابن الأثير : ج 2 ص 41 - 42 ، تاريخ أبي الفداء : ج 1 ص 116 ، وتفسير الخازن : ص 390 ، وحياة محمد لهيكل : ص 104 ، الطبعة الأولى .
[1] تأريخ ابن خلدون : ج 3 ص 364 .
[2] تاريخ الإسلام : ج 1 ص 371 .

31

نام کتاب : نشأة التشيع نویسنده : السيد طالب الخرسان    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست