responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة التشيع نویسنده : السيد طالب الخرسان    جلد : 1  صفحه : 114


فقال أبو ذر : نصحتك فاستغشتني ونصحت صاحبك فاستغشني .
فقال عثمان : كذبت ولكنك تريد الفتنة وتحبها وقد انغلت الشام علينا .
فقال له أبو ذر : اتبع سنة صاحبك لا يكن لأحد عليك كلام .
فقال عثمان : ما لك وذلك لا أم لك .
فقال أبو ذر : والله ما وجدت لي عذرا إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [1] .
قال ابن أبي الحديد : ثم إن عثمان أرسل إليه مولى من مواليه : أن انته عما بلغني عنك !
فقال أبو ذر : أينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله ، وعيب من ترك أمر الله فوالله لئن أرضي الله بسخط عثمان ، أحب إلي وخير لي من أن أسخط الله برضا عثمان [2] .
ويلاحظ المتتبع ، أن أبا ذر ، كان مؤدبا غاية الأدب مع عثمان نفسه ، فكان يتحاشى أن يسمعه كلاما يسئ إليه ، أو يرد عليه بأجوبة غليظة . بينما نجده لا يتحرج من توجيه الكلام الشديد إلى بطانته وبعض ولاته .
قال عثمان يوما - والناس حوله - : أيجوز للإمام أن يأخذ من المال فإذا أيسر قضى ؟ فقال كعب الأحبار : لا بأس بذلك !
فقال أبو ذر : يا بن اليهوديين ! أتعلمنا ديننا ؟ ! .
إن صراحة أبي ذر جرت عليه الويلات وسببت له الضرب والبؤس والتشريد . أرسل إليه عثمان مائتي دينار فجاء الرسول وقال له : هذه من عثمان ، وهو يقول لك : أنها من صلب ماله ما خالطها حرام .



[1] شرح النهج الحديدي : ج 3 ص 56 .
[2] نفس المصدر : ج 8 ص 256 .

114

نام کتاب : نشأة التشيع نویسنده : السيد طالب الخرسان    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست