responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 92


عليه ويعذر ولا يكفي مجرد العقل بدون السمع وبه قالت الأشعرية ومنهم من قال بوجوبه إلا أنه لا يعذب به كما هو رواية عن أبي حنيفة رضي الله عنه بل يكون عاصيا لقوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا والأولون حملوا نفي العذاب على عذاب الاستئصال في الدنيا لا على العذاب في العقبى وبعضهم جعل الرسول ما يشمل العقل أيضا وفيه بعد وملخص كلام الشيخ النسفي في أصوله حيث قال العقل معتبر لإثبات الأهلية وأنه خلق متفاوتا وقال بعض الأشعرية لا عبرة للعقل أصلا دون السمع وإذا جاء السمع فله العبرة دون العقل وقالت المعتزلة العقل علة موجبة لما استحسنه محرمة لما استقبحه على القطع فوق العلل الشرعية وقالوا لا عذر لمن عقل في الوقف وترك الإيمان والصبي العاقل مكلف بالإيمان ومن لم تبلغه الدعوة إذا لم يعتقد إيمانا ولا كفرا كان من أهل النار ونحن نقول في الذي لم تبلغه الدعوة أنه غير مكلف بمجرد العقل فإذا لم يعتقد إيمانا ولا كفرا كان معذورا فإذا أعانه الله تعالى بالتجربة وأمهله لدرك العواقب لم يكن معذورا وإن لم تبلغه الدعوة كان معذور ولا يصح إيمان الصبي العاقل عندهم وعندنا يصح وإن لم يكن مكلفا به انتهى قال بعضهم ومن هنا نشأ الخلاف في أهل الفترة هل يعذبون أم لا والصبي العاقل إذا كان بحال يمكنه الاستدلال هل يجب عليه المعرفة قال كثير من مشايخ العراق يجب وإليه يشير ظاهر كلام المص رحمه الله بقوله لذي عقل إلا أن يكون مراده به الاحتراز عن المجنون وقال بعضهم لا يجب عليه شئ قبل البلوغ وهو الظاهر ولذا لو ارتد ح لا يقتل وبالاتفاق إنه لا يعاقب على ترك العبادات وإن أمر بها تخلقا وأما إسلامه وارتداده فصحيح عندنا والصبي الذي لا يعقل لا يخاطب بشئ أصلا اتفاقا قال الناظم رحمه الله 42 وما إيمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال اليأس بالمثناة التحية على ما في بعض النسخ وهو انقطاع الرجاء والمراد به ههنا أن يصر إلى حالة لا يرجى فيها حياته ويقطع بموته عاجلا بأن تبلغ روحه الحلقوم أو يقطع الحلقوم والمرئ أو يشق بطنه ويخرج حشوه أو يغرق وسط البحر ويغمره الماء وهو لا يحسن السياحة ونحو ذلك لأنه إذا صار في جالة من هذه الحالات يئس من حياته عادة فلا يقبل إيمانه ح وضبطه بعض الشراح بالباء

92

نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست