responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 17


[2] نسمي الله شيئا لا كالأشيا * وذاتا عن جهاد الست خالي أي نحن أهل السنة والجماعة نسمي الله تعالى شيئا أي نطلق عليه هذا اللفظ بناء على أن الشئ عندنا هو الموجود فهو أولى بإطلاقه عليه لأنه تعالى واجب الوجود لكن لا نعتقد أنه كسائر الأشياء لأنها ممكنة الوجود وممتنعة الشهود ومولانا قديم واجب الوجود وأما إذا كان الشئ مصدر شاء من المشيئة فإن أريد به معنى الفاعل جاز أيضا إطلاقه عليه تعالى وإن أريد به معنى المفعول فلا يجوز وهو الذي احترز عنه المص بقوله لا كالأشيا لأنها كلها مشيئة له تعالى موجودة بخلقه ونسمي الله تعالى ذا ذاتا أيضا لكن لا كالذوات



[2] نسمي صيغة متكلم معلوم لا غائب مجهول كما في بعض النسخ إذ يرده نصب قوله وذاتا على قاري قوله إذ يرده ) أي يرد بعض النسخ الذي فيه بناؤه للغائب المجهول نصب قوله وذاتا قال بعض الفضلاء بعد أن ذكر كلا من النسختين وأقول لم يظهر وجه الردفان ذاتا منصوب على كل حال سواء بني نسمي للمعلوم أو المجهول على أنه مفعول ثان لنسمي ولفظ الجلالة نائب الفاعل على الثاني أي جعله مبنيا للمجهول ومفعول أول على الأول أي جعله مبنيا للمعلوم نعم نظهر ترجيح النسخة الأولى من حيث إنها نص في نسبة القول إلى أهل السنة والإشارة إلى خلاف المعتزلة بخلافه على بناء المجهول لفوات تلك الإشارة ولعدم نكتة حذف الفاعل التي أشار إليها النحاة فتأمل تحفة الأعالي على شرح على قلوى وقد كتب على هذا الموضع قطب الإرشاد قامع الفساد دستور العلماء العاملين ملجأ المريدين والسالكين شيخنا ومولانا الشيخ محمد شريف العربكندي فأظهر الرموز وكشف الكنوز وإليك ما كتبه : ( إذ يرده نصب قوله وذاتا ا ه‌ ) فارتبك فيه كثير حيث لا فرق بين المعلومية والمجهولية في نصب ذاتا فلاح لي بعد مدة أن الفرق بحسب المعنى لا اللفظ الإعراب فقلت إن قيل كيف يرد المجهولية نصب ذاتا وهو منصوب عطف على شيئا المفعول الثاني متكلما معلوما أو غائبا مجهولا كما عطف هو نفسه بقوله بعد ونسميه ذاتا لا كسائر الذوات وما وجه الرد يقال ليس الرد من حيث الإعراب وجانب اللفظ إذ لا فرق بين النسختين من هذه الحيثية بل من حيث المعنى وجانبه لأن المعنى على تقدير كونه مجهولا يسميه أهل الاعتقادات مطلقا منا أو من غيرنا كما يفيده ظاهر المجهولية وليس كذلك لأن المعتزلة والقدرية والمشبهة والكرامية لا يسمونه ذاتا متصفا بهذه الصفة المذكورة من كونه لا كالذوات لخلوه عن الجهة والمكان كما سيأتي وهو قول القاري وفيه أي في هذا البيت رد على المعتزلة والقدرية إن الله في كل مكان وعلى المشبهة والكرامية إنه على العرش سبحانه وتعالى في آخر شرح البيت بخلاف المعنى على تقدير كونه متكلما معلوما فإنه نص ح في التسمية عند أهل السنة فإن قيل إذا كان الرد المذكور من هذه الحيثية فما وجه اختصاص الرد بنصب ذاتا مع أن نصب شيئا أيضا كذلك لخلاف الجهمية حيث قالوا إنه سبحانه لا يوصف بأنا شئ لأنهم لا يرون اتصافه تعالى بما يشارك فيه غيره قلت لعدم العبرة بخلافهم لكونهم مفرطين في هذا الرأي لاستلزامه نفي اتصافه تعالى بكثير من الصفات الكمالية كأنه لا خلاف بخلاف الذاتية المذكورة فإن فيها خلافا من فرق كثيرة أولى دراية وإن أخطأوا ولم يصيبوا جعلنا الله وإخواننا مصيبين غير مخطئين في العقائد كلها هذا ما بلغ إليه فكري القاتر ونظري القاصر والله أعلم بالصواب ثم يا إخواني والله لست من رجال ميدان المشكلات لأني كثيرا ما أقف في أدنى مسألة من كل باب ولكن قليلا ما يلوح لي شئ في بعض العويصات من القوة المدركة والله بل كالإلهام فأتكلم فيه بما خيل والله ملهم الصواب وهو يهدي السبيل . شيخنا محمد شريف العربكندي قدس الله سره .

17

نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست