responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 136


هو عبارة عن النظم أو إلى النظم على ما في بعض النسخ والقلب مفعول يسلي وهو الشكل الصنوبري المشدق الرأس سمي به لتقلبه قال بعض الشراح وتبعه شيخنا وليس المراد به اللطيفة القائمة به وهي البصيرة انتهى وفيه نظر بل هي المراد ههنا إذ نفس الشكل الصنوبري لحمة فلا يوصف نفسه بالتسلي بل باعتبار اللطيفة القائمة به كما لا يخفى على من له بصيرة وقوله كالبشرى متعلق بيسلي يعني كتسليته بالبشرى والبشرى بضم الباء كالبشارة وهي اسم خبر سار حق لا علم به للمبشر به فهي أخص مطلقا من الخبر ويحتمل أن يراد بالبشرى نفس المسرة الحاصلة من بشارة أو غيرها والأول أنسب ههنا لقوله بروح وسميت بشارة لكونها تظهر في بشرة الوجه والباء في بروح للمصاحبة أو بمعنى مع أو متعلقة بالبشرى والروح بفتح الراء وسكون الواو بمعنى الراحة ومنه فروح وريحان أي يسلي القلب مع الراحة بحيث لا ينال القلب معها تعب ولا مشقة ويحيي عطف على يسلي وهو مضارع من الحياة ضد الموت مجاز عن الإنعاش أي ينعش الروح ففيه استعارة تبعية أو مجاز عقلي وفاعله مستتر هو فاعل يسلي والروح بضم الراء وقد اختلف فيها وأحسن ما قيل فيها أنها جوهر نوراني له سريان في البدن كسريان ماء الورد في الورد وهي غير النفس قال ابن عباس رضي الله عنه في ابن آدم نفس وروح بينهما مثل شعاع الشمس فالنفس التي بها العقل والتمييز والروح التي بها التحرك والتنفس فإذا نام العبد قبض الله نفسه ولم يقبض روحه كما قال تعالى والتي لم تمت في منامها ولا التفات لقول من قال إنها الدم لأن من الحيوان ما لا دم له ولا لقول من قال إنها النفس الداخل الخارج لأن من الحيوان ما لا يتنفس إلا عند الموت كالسمك والأقوال فيها كثيرة بلغت نحو الألف ومنهم من توقف لقوله تعالى ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا وروى مالك رضي الله عنه أنها صورة كصورة الجسد وقدمنا بقية الكلام فيها فارجع إليه واختلف في تقديم خلقها على الجسد وتأخيرها عنه على قولين مشهورين الأول تقديم خلق الروح على الجسد واستدل له بحديث إسناده ضعيف وهو أن الله خلق أرواح العباد قبل العباد بألفي عام فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف والثاني ذهب إليه جماعة واستدلوا له بما في الحديث المشهور : ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح وأجيب عنه بالفرق بين نفخ الروح وخلقه وقيل الخلف

136

نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست