responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 119


ولذة النعيم وهذا لا يستلزم إعادة الروح إلى بدنه ولا أن يتحرك ويضطرب أو يرى أثر العذاب عليه حتى أن الغريق في الماء والمأكول في بطون الحيوانات والمصلوب في الهواء يعذب وإن لم تطلع عليه ومن تأمل في عجائب ملكه وغرائب قدرته وجبروته لم يستبعد أمثال ذلك فضلا عن الاستحالة . فائدة قال ابن القيم عذاب القبر قسمان دائم وهو عذاب الكفار وبعض العصاة ومنقطع وهو عذاب من خفت جرايمهم من العصاة فإنهم يعذبون بحسبها ثم يرفع عنهم بدعاء أو صدقة أو غير ذلك قال اليافعي بلغنا أن الموتى لا يعذبون ليلة الجمعة تشريفا لها ويحتمل اختصاص ذلك بعصاة المسلمين دون الكفار وعممه بعض العلماء للكفار أيضا فقال إن الكافر يرفع عنه العذاب يوم الجمعة وجميع شهر رمضان . وأما المسلم العاصي فإن مات في غير الجمعة عذب إليها ثم ينقطع فلا يعود إلى يوم القيامة وممن صرح بأن عذاب القبر نوعان دائم ومنقطع الدميري من السادة الشافعية نقله شيخنا في شرحه وفيه بشارة عظيمة والله أعلم . قال الناظم رحمه الله 56 حساب الناس بعد البعث * حق فكونوا بالتحرز عن وبال حساب الله الناس عدا عما لهم عليهم يوم القيامة ومجازاتهم عليها إن خيرا فخير وإن شرا فشر والناس إن كان من الإنس ضد الوحشة اختص ببني آدم وإن كان من نوس إذا تحرك فيعم الجن بالحقيقة أو الغلبة والثاني هو الظاهر ههنا لأنه عليه السلام مرسل إليهم على ما قدمنا وأسلم منهم جمع على يديه كجن نصيبين فيحاسبون خصوصا على حقوق الآدميين لأن شرورهم تصل إلينا وأصل الناس الأناس حذفت الهمزة تخفيفا وقال صاحب القاموس يكون من الإنس ومن الجن جمع آنس أصله أناس جمع عزيز أدخل عليه أل وفيما قاله نظر إذ جعله شاملا للجن مع كون مفرده إنس غير متجه ولذا قال إنه جمع عزيز ومخالف لما صرح به صاحب الكشاف في سورة البقرة والأعراف من أنه اسم جمع غير تكسير بدليل عود الضمير إليه وتصغيره على لفظه ولأنه لم يسمع جاء جمع على فعال بالضم إلا في ثمانية ألفاظ كما قاله السعد رحمه الله لكن زاد عليه صاحب المزهر وغيره ألفاظا والبعث أن يخرج الله تعالى الموتى من القبور بأن يجمع أجزاءهم الأصلية ويعيد الأرواح إليها وهو على جمعها القدير ثم يساقون إلى المحشر والوبال سوء العاقبة

119

نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست