responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 106


من التصرفات كالطلاق والعتاق يتعلق بالألفاظ وإذا لم يحكم عليه بالردة في هذا ففي النوع الأول بالأولى ولذا أطلقه المص رحمه الله والأصل فيه ما روي أن صحابيا أم قوما في صلاة المغرب وهو سكران قبل أن تحرم الخمر فقرأ قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون إلى آخرها وترك كلمة لا وبتركها يكفر المؤمن العاقل الصاحي مع أن الله تعالى خاطبه بلفظ المؤمن في قوله يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ونتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون الآية فصار ذلك سببا في تحريم السكر ثم حرمت مطلقا والثانية في حد السكر وحده عند أبي حنيفة رحمه الله أن يصير بحال لا يعرف الرجل من المرأة ولا الأرض من السماء وقيل إن تختل مشيته وقيل إن يختلط كلامه وقيل غير ذلك وحاصله إن المراد أن يصير بحال لا يعني ما يقول ولا يفرق بين الخير والشر فإن فرق يحكم بكفره اتفاقا والله أعلم وأحكم قال الناظم رحمه الله 48 وما المعدوم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال المعدوم خلاف الموجود يشتمل المستحيل والجائز والمرئي اسم مفعول من رأيت الشئ فهو مرئي من الرؤية البصرية وأراد بالفقه الفهم وباليمن البركة والهلال في الأصل رفع الصوت ثم سمي به القمر لليلتين من أول الشهر وليلتين من آخره وقيل لثلاث من أو له ثم يسمي قمرا بقية الشهر وقيل هو هلال حتى يبهر بضوئه السماء وذلك ليلة سبع ويمنه في أوائله لأن أواخره إدبار وقيل أراد بيمنه لياليه البيض وهي ليلة الثالثة عشر والرابعة عشر والخامسة عشر وهو مناسب هنا لأن المراد شدة ظهوره وهو في هذا أظهر إذ المعنى على التشبيه أو الاستعارة كما لا يخفى الإعراب ما بمعنى ليس المعدوم اسمها مرئيا خبرها وشيئا معطوف على مرئيا لفقه اللام تعليلية وفقه مجرور بها في محل رفع خبر مبتدأ محذوف وذلك لفه لاح ماض بمعنى ظهر وفاعله مستتر يعود على فقه والظرف متعلق به ويمن مضاف والهلال مضاف إليه وجملة لاح ومتعلقه في محل جر صفة فقه ( وحاصل معنى البيت ) إن المعدوم ليس مرئيا لله تعالى ولا يطلق عليه شئ إذ الشئ هو الموجود والمعدوم ضده وذلك لظهور العلم بذلك ظهورا بينا واشتهاره عند أرباب العقول كظهور الهلال المبارك للناظرين وارتفاعه ليلة كماله بحيث لا يخفى إلا على من أعمى الله بصره وبصيرته إذ الرؤية إنما تتعلق بالموجود والمعدوم ضده

106

نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست