نام کتاب : موسوعة العقائد الإسلامية نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 79
وقال أيضًا : " خَيرُ الآراءِ أَبعَدُها مِنَ الهَوى وأَقرَبُها مِنَ السَّدادِ " ( 1 ) ويروى أيضًا : أنّ أحد أصحاب أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) وهو زيد بن صوحان العبدي سأل الإمام ( عليه السلام ) قال : أيُّ النَّاسِ أثبت رأيا ؟ فأجابه ( عليه السلام ) : مَن لَم يَغُرَّهُ النَّاسُ مِن نَفسِهِ ، ولَم تَغُرَّهُ الدُّنيا بِتَشَوُّفِها ( 2 ) ج - التَّعَصُّبْ مانعٌ آخر في سلسلة الموانع التي تحول دون الوصول إلى الآراء الصائبة المطابقة للواقع هو التعصّب ، ( 3 ) وهو عبارة عن قمَّة التبعية للميول النفسية فيما يخصّ نصرة الفرد أو الجماعة أو شئ آخر دون مراعاة الحقّ . فمحاباة القريب والقوم والقبيلة ، وموالاة الحزب والفئة والمنظّمة ، والانتصار للثقافة والعادات والتقاليد ، ونصرة الدين والمذهب ، والتحيَّز للعرق واللغة . . . وما إلى ذلك ، تغدوا تعصُّبًا فيما لو بُنيت على أساس الميول والرغبات النفسية ، دون مراعاة الحقّ والعدالة وعلى حسابهما . إمام المتعصّبين إنّ الشيطان - على حدّ تعبير الإمام علي ( عليه السلام ) - هو إمام المتعصّبين وأُسوتهم ، ويقول في وصفه بأنه : إِمامُ المُتَعَصِّبينَ وسَلَفُ المُستَكبِرينَ ، الَّذِي وَضَعَ أساسَ العَصَبِيَّةِ . ( 4 )