responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العقائد الإسلامية نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 37


النّاسُ اثنانِ وما عَدا ذلِكَ هَمَجٌ رعاعٌ . ( 1 ) وقد يعبّر ب‌ " غُثَاء " كما روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
النّاسُ ثَلاثَةٌ : عالِمٌ ومُتَعَلِّمٌ وغُثاءٌ . ( 2 ) وقد يعبّر ب‌ " إمَّعة " كما في النهاية في غريب الحديث :
فيه : " أُغدُ عالِمًا أو مُتَعَلِّمًا ولا تَكُن إِمَّعَةً " . الإمَّعَة بكسر الهمزة وتشديد الميم - الذي لا رأي له ، فهو يتابع كلّ أحد على رأيه . والهاء فيه للمبالغة .
ويقال فيه " إمَّعَ " أيضًا . ( 3 ) بعبارة أُخرى : تطلق كلمة " إمّعة " في العربية على كلّ من لا يتمتّع بالاستقلال الفكري ولا يرى لنفسه حقَّ التفكير والإدلاء برأيه ، فعينُه وأُذنه مرتهنتان بأقلام الآخرين وألسنتهم فيما يكتبون وما يقولون ، فيبقى هو وأمثاله دائمًا على انتظار لتلقّي ما يمليه مُنَظّر الحزب أو رئيس المنظّمة ، أو يتبعون غالبيّة الناس في طريقة تفكيرهم وعملهم .
فالإمّعة : هو مَن لا يحمل نفسه على التفكير والتحقيق فيما يكتبه أو يقوله الآخرون .
وهذه الأحاديث وصية للناس ، توصي الناس في اعتقاداتهم بأن يكونوا علماء أو متعلّمين ولا يكونوا مقلّدين ، وهذا من وجهة نظر الإسلام يعني : إمَّا أن يتأكّد الإنسان من أنّ معتقداته صحيحة وأنها حقّة ومطابقة للواقع ، وإمَّا أن يمارس التحقيق ويسعى لطلب العلم والمعرفة ، أمَّا أن يبقى إمَّعةً فهذا مالا يجوز له ، إذ ينبغي له أن لا يتّبع الآخرين ، يقلّدهم في عقائدهم ونظريّاتهم بدون تحقيق .


1 . راجع : ج 2 ص 223 ح 2094 . 2 . راجع : ج 2 ص 225 ح 2108 . 3 . النهاية لابن الأثير : 1 / 67 .

37

نام کتاب : موسوعة العقائد الإسلامية نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست