نام کتاب : موسوعة العقائد الإسلامية نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 36
< فهرس الموضوعات > التقليد في العقائد من منظور الحديث < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > لا تكن إمّعة < / فهرس الموضوعات > فيردّ القرآن عليهم في آخر الآية مشيراً إلى العقل وحكمه الصريح الجليّ بقوله : ( أوَ لَوْ كَانَ آباؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ ) . ( 1 ) أي : أمنطقيّ ما تدّعون ؟ وهل يقبل العقل هذا الجواب ؟ وهل عليهم أن يقلّدوا آباءهم تقليدا أعمى ، ولو كان آباؤهم قد اتّبعوا شيئًا بلا تعقّل واختاروا عقيدةً بلا فهم ، فيحذون حذوهم صمًّا بكمًا عميانًا ؟ ! ( 2 ) التقليد في العقائد من منظور الحديث تطلق كلمة " إمَّعة " في لغة الحديث على من لا رأي له بل يقتدي بآراء غيره لا على سبيل التحقيق بل على سبيل التقليد . لا تكن إمّعَة إنّ الإنسان ، من منظار الإسلام ، إمّا عليه أن يعرف الحقيقة أو أن يُحاول كشفها ، ولا يعملْ عملاً بلا علم فيهلك ( 3 ) ، فقد أُثِرَ عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ما مِن أَحد إلاّ عَلى بابِهِ مَلَكانِ ، فَإِذا خَرَجَ قالا : أُغدُ عالِمًا أَو مُتَعَلِّمًا ولا تَكُنِ الثّالِثَ . ( 4 ) وقد يعبّر في الأحاديث الإسلاميّة عمّن ليس بعالم ولا متعلّم ب " الهمج الرعاع " كما جاء في الحديث النبوي :
1 . البقرة : 170 . 2 . لمزيد من التعرّف على الآيات المشابهة راجع سورة : الأعراف : 28 و 70 و 71 ، ويونس : 78 ، والأنبياء : 53 و 54 ، والشعراء : 74 و 77 ، ولقمان : 21 ، والزخرف : 22 و 24 ، والمؤمنون : 68 ، والصافّات : 69 ، ويوسف : 40 ، والنجم : 23 ، وهود : 62 و 87 . 3 . راجع : ج 2 ص 222 " التحذير من ترك التعلم " . 4 . راجع : ج 2 ص 222 ح 2089 .
36
نام کتاب : موسوعة العقائد الإسلامية نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 36