responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العقائد الإسلامية نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 33


أيًّامّا كانت إلاّ بالتدقيق والبرهان العقلي .
فالباري عزّ وجلّ لم يطلب أبداً من الناس أن يستسلموا لكلامه - على سبيل المثال - فيما يختصّ بإثبات وجوده أو إثبات نبوّة أنبيائه استسلامًا تعبّديًّا تقليديًّا لا ينهض به برهان عقليّ ، إنّه سبحانه يستدلّ على إثبات وجوده ونبوّة مرسليه بالأدلّة العقلية ، ويدعو الناس إلى تحكيم العقل .
وما من نبيّ دعا الناس إلى تقليده في أُصول العقائد وقبول كلامه دون تساؤل ، لمجرّد كونه مبعوثًا من قِبل الله تعالى ؛ بل إنّ الأنبياء جميعًا كانوا يستندون إلى الأدّلة والبراهين العقلية على إثبات نبوّتهم ، ويدعون الناس إلى تحكيم العقل ، كما كانوا يطالبون معارضيهم أيضًا بالإتيان بأدلّة وبراهين عقلية على إثبات ادّعاءاتهم ، قائلين : ( هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ ) . ( 1 ) وثمة نشاهد أنّ المجتهدين والمتخصّصين في المسائل الإسلامية اليوم لا يجيزون التقليد في أُصول العقائد ، ويوصون الناس بالتحقيق والبحث في عقائدهم ، وحتّى يتجلّى لنا رأي الإسلام بخصوص التقليد في أُصول العقائد بصورة دقيقة نستعرض بعض الآيات والأحاديث المرتبطة بهذا الموضوع .
التقليد في العقائد من وجهة نظر القرآن إنّ القرآن الكريم - وفي آيات عديدة تتعلّق بالأُصول العقائدية - يستقبح التقليد ويحرّمه ويشدّد في التنديد به ، وكأنه ينبّه صراحةً على أنّه ما لم تحصل للإنسان معرفة كاملة ويقين قطعيّ بنظرية أو عقيدة مّا لا يحقّ له اتّباعها أو بناء حياته الفردية والاجتماعية على أساسها :


1 . البقرة : 111 ، الأنبياء : 24 ، النمل : 64 .

33

نام کتاب : موسوعة العقائد الإسلامية نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست